السبت، 5 مارس 2011

نتائج تقرير تقصي الحقائق يكشف جرائم مروعة ارتكبتها شرطة مبارك


تقرير تقصي الحقائق عن ممارسات الشرطه في عهد مبارك

كتب – احمد العدوي   |  05-03-2011
قالت لجنة تقصي الحقائق المصرية حول احداث ثورة 25 يناير ، أن بعض القناصة وقفوا على أسطح مجمع التحرير وفندق رمسيس هيلتون ومبنى الجامعة الأمريكية وديوان وزارة الداخلية – القريب من ميدان التحرير- و أطلقوا النار على أشخاص من المتظاهرين .

واشار تقرير الجنة التي يرأسها المستشار عادل قورة، أنها سألت حوالي مائة وعشرين من شهود الوقائع التي حدثت في القاهرة و الجيزة، وقد بين بعضهم مشهد إطلاق الشرطة الأعيرة النارية المطاطية والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين .
وأوضحت اللجنة في تقريرها الرابع أن مؤيدي النظام السابق وصلوا إلى ميدان التحرير من كل صوب، ورشقوا المتظاهرين بقطع الطوب و كسر الرخام ، جلبوها بسيارات نقل من منطقة " شق التعبان " في حين اقبل أخرون من ناحية ميدان الشهيد عبد المنعم رياض يمتطون الجمال و الجياد، يحملون عصى غليظة و قطع حديد وأسلحة بيضاء ، انهالوا بها ضربا على المتظاهرين .
وسألت اللجنة عددا من أطباء مستشفى القصر العيني التعليمي، فشهدوا أنهم شاركوا في علاج المصابين، و تلاحظ أن إصاباتهم جاءت في الرأس و الرقبة و الجزء العلوي من الجسم، كما قال أحد الأطباء انه شاهد إحدى سيارات إسعاف القصر العيني الجديد " الفرنساوي" في ميدان التحرير محملة بالبلطجية.
وقالت لجنة تقصي الحقائق انها سألت اثنين من كبار رجال الشرطة السابقين حول اطلاق النار على المتظاهرين، وقد أفادا بأن إطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين لايكون إلا بأمر من وزير الداخلية !
وتشير شهادات أطباء مستشفى الطوارئ لبعض اعضاء لجنة تقصي الحقائق، إلى انه بدءاً من الساعة3.30 عصراً يوم جمعة الغضب 28/1/2011 استقبلت مستشفى القصر العيني أعداد كبيرة من المصابين بإصابات متعددة، و انه قبل الغروب بقليل بدأت تتوافد حالات الاختناق بالغاز و الحالات المصابة بالرصاص الحي و الخرطوش المتشظي.
كما أكد الاطباء للجنة أنة بعد الساعة الثامنة مساء يوم معركة الجمل، استقبل المستشفى خلال ساعة واحدة مائة مصاب بانفجار فى العيون و نزيف فى الصدر و تهتك بالرئة كما بلغ عدد المصابين بالمستشفى خلال عشر ساعات بعد ذلك حوالي 200 مصاب.
أما بالنسبة لشهود العيان من المصابين بالمستشفى فذكروا للجنة أن تشكيلات كاملة من الأمن المركزي أمعنت فى ضرب المتظاهرين فى ميدان التحرير فضلا عن قيام قناصة من الأمن بملابسهم الرسمية فوق مبنى الجامعة الأمريكية و بعض المباني المحيطة بإطلاق النار عليهم.
كما ظهر فوق كوبري الجلاء تمركز بعض القوات التي عمدت إلى تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع ، والدهس بالسيارات والضرب بالرصاص الحي بقصد القتل الذي يصل حد الإبادة حيث أطلق على احد الشباب 14 رصاصة حية دفعة واحدة بعد تفاديه محاولة دهسه بإحدى السيارات .
ووفقا لتقرير لجنة تقصى الحقائق تم اسقاط قتلى أمام مسجد عمر مكرم، احدهم كان يحمل فوق رأسه الذي تهشم بالكامل لافته عليها " سلمية " ،كما تمت محاوله استدراج للمتظاهرين إلى الشوارع الجانبية لقتلهم بدون ادني رحمه لمن يسقط منهم أرضا لضمان إنهاء حياته.
وقالت اللجنة انها مازالت تباشر مهمتها لاستكمال تقصى الحقائق و إعداد تقرير نهائي مفصل بما تسفر عنه أعمالها، واطلقت موقعها الالكتروني للتواصل مع المواطنيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا بك في المدونه - اكتب رايك بكل جرائه